نفذت قبل 4 أعوام عام 2020 في السابع عشر من أيلول وحدة مقاتلة من العصائب الحمراء العاملة في هيـ ـئة تحـ ـرير الشام عملية نوعية ليلية خاطفة على مواقع ميليشيا أسد في قرية جبالا جنوب إدلب.
حيث نشرت تحـ ـرير الشام بمناسبة مرور الذكرى الرابعة للعملية تفاصليها، والتي لم تعلن عنها حينذاك لدواع عسكرية، إذ قالت إن: ثلاثة من انغماسـ ـيي العصائـ ـب الحمراء نفذوا عملية كبيرة في بلدة جبالا جنوب إدلب.
الأهمية الإستراتيجية وطبيعة الهدف
ذكرت مصادر عسكرية في غرفة الفتـ ـح المبين أن هدف العملية هو تدمير مدافع من نوع M46 التي كانت موجودة في المكان المستهدف، حيث كان عددها نحو 7 مدافع، وهي التي كان تستخدمها ميليشيا أسد في قصف مناطق الشمال المحرر، سيما قرى جبل الزاوية.
كما أشار المصدر إلى أن الموقع تتجمع فيه نخبة الميليشيا من الفرقة 25 ( الطراميح) وهذا ما جعل الصيد ثمينا، ناهيك عن العمق الاستراتيجي إذ يقع خلف خطوط العدو الأولى وغير متوقع تنفيذ أي عملية في هكذا مناطق، إذ تبعد نحو 15 كم عن مناطق الاشتباك.
نتائج كبيرة وتخبط روسي
أسفرت العملية عن مقتل أكثر من 60 عنصرا من ميليشيا أسد بينهم 14 ضابطا، منهم يحمل رتبا عالية ومقرب من المجرم سهيل الحسن، بالإضافة لتدمير 7 مدافع.
كما شكل العامل النفسي ضغطا رهيبا حينها إذ استنفرت ميليشيا أسد جميع قواتها وبعثت بتعزيزات ضخمة إلى المنطقة، وبقي المجرم سهيل الحسن عاما كاملا يشدد على حراسة النقاط حتى الخلفية المتأخرة منها ويشرف على ذلك بنفسه، حسب ما أفاد مصدر عسكري في الفتـ ـح المبين.
هذا ودخل المحتل الروسي حينها في صدمة كبيرة بعد نجاح ثلاثة مقاتلين فقط من العصـ ـائب الحمراء إلى مواقع تقع في العمق ونجاحهم في تنفيذ المهمة، مقابل فشل زريع لدفاعات المحتل وأذنابه، وشكل أيضا حجم الخسائر ضغطا رهيبا على المحتل، إذ ظن ليلتها أنه ثمة هجوم واسع للفصائل العسكرية على المنطقة.
نجاعة كبيرة وتكرار العمليات
وكانت عملية جبالا بداية للعديد من العمليات النوعية التي امتدت من نهاية الحملة الروسية الأخيرة على الشمال المحرر حتى الآن، إذ شكلت مصدر رعب للعدو ورادعا قويا عن جرائمه وقصفه الأهالي.
وطورت أيضا عمليات الفتـ ـح المبـ ـين من قدرة مقاتليها لتنفيذ عمليات نوعية أكثر دقة، حيث تمكن الانغماسـ ـيون من اغتنام دبابة وأسر عنصرين بعمليات مشابهة على جبهات أرياف حلب الغربي، حتى غدت العمليات النوعية سلاحا فتاكا باتت تعتمد عليه الفتـ ـح المبين مؤخرا لإنزال خسائر جسيمة بصفوف ميليشيا أسد، واستمرار الاستنزاف البشري ضمن صفوفها.