باتت الغارات الإسرائيلية على مواقع عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية أمرا اعتياديا، وسط اكتفاء العصابة وإيران بالتنديد تارة والاحتفاظ بحق الرد أوالتجاهل والسكوت تارات أخرى.
الحاضنة الشعبية للعصابة باتوا يتساءلون لماذا لا ترد “القوات السورية الباسلة” وحلفاؤها الروس ولا حتى الإيرانيون على هذه الاعتداءات؟
والأغرب من ذلك أن لا يرد على غارات المحتل الإسرائيلي من انتصر على “المؤامرة الكونية” التي تقف وراءها دول عظمى.
وزير خارجية عصابات الأسد يجيب!
برر وزير خارجية العصابة “فيصل المقداد” عدم الرد بالخوف على الطائرات المدنية، فقال: “إن المحتل الإسرائيلي يستغل “مرور بعض الطائرات المدنية فيطلق النار من تحتها أو من فوقها، وفي هذه الحالة عندما ترد الصواريخ السورية، قد تصيب الطيران المدني، وبعد ذلك يقع اللوم علينا ولذلك فنحن لا نرد!!”.
هذا التبرير السخيف الذي أطلقه “المقداد” بات موضوعا للتندر والسخرية، حيث أكدت التقارير أن عصابات الأسد قتلت مئات الآلاف من السوريين الموثقين بالاسم، وارتكبت مئات المجازر وشنت هجمات بالأسلحة المحرمة دوليا كالكيماوي والعنقودي والفوسفور، فكيف لهذا النظام أن يخاف على مجرد طائرة مدنية؟.
مئات الغارات الجوية تستهدف شحنات أسلحة مستودعات ذخيرة ونقاطا عسكرية لميليشيات إيران
شن الاحتلال الإسرائيلي خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، والتي طالت أهدافا لميليشيات إيران المنتشرة في مناطق سيطرة عصابات الأسد، بينها مستودعات أسلحة وذخائر، بالإضافة إلى قصف شحنات أسلحة إيرانية زودت بها العصابة عن طريق طائرات الشحن، ما تسبب في خروج مطاري دمشق وحلب من الخدمة أكثر من مرة قبل أن تعاد صيانتهما.
مقتل قياديين إيرانيين كبيرين في غارة إسرائيلية .. وإيران تناشد وتستجدي المجتمع الدولي
تسببت الغارت الإسرائيلية ليلة الجمعة ال31 نيسان بمقتل القياديين في الحرس الثوري الإيراني “ميلاد حيدري” و”مقداد مهقاني”، فخرج المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني” وأعرب عن تنديد بلاده بهجمات المحتل الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق وضواحيها، مشيرا إلى استغرابه من عدم صدور رد فعل رادع من المجتمع الدولي على هذه الهجمات!.
إيران التي تستجدي المجتمع الدولي للتدخل لمنع الهجمات الإسرائيلية لم تدخر جهدا في التدخل في 4 عواصم عربية ودعم ميليشياتها فيها ونشر التشيع وتهجير الأهالي منها وتدمير القرى والمدن، ولم يتدخل المجتمع الدولي لمنعها بل أطلق بدها لتكون داعما للديكتاتوريات في تلك البلدان.
إيران على خطى حليفها “بشار الأسد” .. نحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين
قالت وزارة الخارجية الإيرانية بعد مقتل المستشارين “دماء مستشارينا العسكريين في سوريا لن تضيع هدرا”، مشيرة إلى احتفاظ إيران بحق الرد على مقتل المستشارین بسوريا “في الزمان والمكان المناسبين”، مضيفة أن استمرار الغارات على سوريا “انتهاك لسيادتها ووحدتها والقانون الدولي”، مشابهة في ذلك عصابات الأسد التي استهدفت عشرات المرات خلال السنوات الماضية من قبل المحتل الإسرائيلي، وسط احتفاظ العصابة بحق الرد.
أين محور المقاومة من الغارات؟
يُعرّف محور المقاومة أو محور المقاومة والممانعة على أنه تحالف عسكري سياسي غير رسمي مناهض للغرب وإسرائيل، إلا أن هذا المحور لم يكن له أي هجمة على الأراضي الإسرائيلية في كل تاريخه رغم كل الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على مناطق عصابات الأسد وميلشيات إيران، بل بقي المحور في سبات عميق ولم يحرك ساكنا.
ويواصل محور المقاومة ترديد بعض عباراته الممجوجة كقوله “سنرد في الوقت المناسب والمكان المناسب”، والتي تحولت في الوقت الحالي إلى مادة دسمة للسخرية والاستهزاء من قبل الموالين قبل المعارضين، إلا أن هذا المحور لا يدخر جهدا في سحق وتدمير وقتل وإبادة الشعوب المستضعفة التي خرجت للمطالبة بالحرية.
كشفت الثورة السورية للعالم الإسلامي والعربي زيف ما يسمى محور المقاومة و”حزب الله” الذي كانت معظم الشعوب تؤيده وتدعو له بالنصر والتمكين، ليتبين أنه مجرد ميليشيا شيعية طائفية لا تدخر جهدا في قتل المسلمين السنة والوقوف مع الدكتاتوريات، كما افتضحت عورة ما يسمى “محور المقاومة” الذي لا يستطيع رد الضربات عن نفسه والدفاع عن منتسبيه.