ساند المحتل الروسي عصابات الأسد منذ انطلاق الثورة السورية مطلع عام 2011 عبر الدعم العسكري غير المباشر والسياسي في المحافل الدولية.
فأقدم الروس على إرسال الكثير من الأسلحة الثقيلة والخفيفة بما فيها المدرعات والذخائر لتعزيز ترسانة العصابة لمواجهة الثورة السورية بالسياسة القمعية.
كما قدم المحتل الروسي الدعم السياسي الكامل للأسد المجرم عبر استخدام حق النقض الفيتو أكثر من 15 مرة في مجلس الأمن الدولي، لإجهاض أي قرار دولي لردع الأسد عسكريا.
التدخل الروسي المباشر في سوريا عام 2015.
بعد الانكسارات التي منيت بها عصابات الأسد على يد الثوار السوريين وطرد العصابة من أغلب المناطق السورية خلال سنوات الثورة الأولى وتشكيل جيش الفتح الذي حرر مدينة إدلب وريفها ومعسكرات ومطارات عسكرية وتوجهه إلى مناطق تعد معاقل للعصابة المجرمة تدخل الروس بقوة عسكرية وبشرية كبيرة.
وفي ال30 من أيلول من عام 2015 بدأت روسيا بإرسال القوات لدعم العصابات فانطلقت طائراتها لصب حممها على المدن والبلدات السورية من درعا ودمشق جنوبا إلى حماة وحلب وإدلب شمالا.
ارتقى بسبب ذلك الآلاف من الضحايا المدنيين وجرح عشرات الآلاف كما استخدمت عصابات الأسد البراميل المتفجرة في قصف المدن والبلدات، ليحققوا نصرا وهميا على جماجم الشعب السوري.
إنشاء المحتل الروسي للقواعد العسكرية في عدة مناطق بسوريا.
أدخل المحتل الروسي الآلاف من جنوده تحت عدة مسميات، وأفادت مصادر مطلعة أن ما يقارب 60 ألفا من الروس انتشروا في سوريا نصفهم ضباط ومستشارون عسكريون، وشرطة بينما كان النصف الآخر جنودا وحرسا للقواعد.
أنشأ الروس أكبر قواعدهم في مطار حميميم المدني بعد أن حولوه إلى مهبط لطائراتهم التي استقدموها من روسيا، ونشروا فيه منظومات الدفاع الجوي “S 300” لحمايته.
كما اتخذوا من ميناء طرطوس قاعدة لهم لتأمين البواخر والتجارة البحرية مع سوريا ومنطقة البحر المتوسط التي كان للروس وجود عسكري قليل فيها لأغراض غير قتالية قبل انطلاق الثورة السورية.
وكان جبل زين العابدين الذي يبعد عن مدينة حماة بضعة كيلو مترات قاعدة ثالثة لهم، لما له من أهمية إستراتيجية بإشرافه على مدينة حماة والأرياف المحيطة بها، فأنشأ الروس قاعدة على قمته ونشروا فيها قواعد لصواريخ السميرتش والأرغان التي تغطي 90 كيلو مترا من المساحة المحيطة لتنفيذ العمليات الروسية.
كما حولت مطار القامشلي المدني إلى مهبط لطائراتها الحوامة وأدخلت إليه مؤخرا طائرات حربية ودبابات، عقب التجهيزات العسكرية التركية ضد ميليشيا قسد.
وتمدد الروس في الكثير من المناطق في درعا وحلب وتدمر ودمشق وحمص، كما أنشأوا نقاطا لقواتهم في ريف إدلب الجنوبي بعد السيطرة على جزء منه عقب حملة عسكرية شرسة استمرت قرابة العام أجبرت الثوار على الانسحاب من عدة مناطق.
الغزو الروسي لأوكرانيا خلال العام الجاري
نشب نزاع على الحدود بين المحتل الروسي ودولة أوكرانيا استمر عدة أشهر بعد مطامع الروس في الاستيلاء على أوكرانيا التي تعد بوابة أوروبا إلى روسيا.
وفي 24 من شباط 2022 دخلت القوات الروسية إلى أوكرانيا في غزو بري من عدة اتجاهات، فسارع الغرب بزعامة أمريكيا إلى دعم الأوكران بأسلحة نوعية ساعدتهم على قلب موازين المعركة.
الخسائر الروسية الكبيرة في أوكرانيا وتقليص قواتهم في سوريا.
دعمت الدول الغربية القوات الأوكرانية بأسلحة نوعية منها مضادات للطائرات وللمدرعات، ما ساعد على إسقاط مئات الطائرات الروسية وتدمير آلاف المدرعات والعربات العسكرية.
ونشرت وكالات الإعلام الأوكرانية عدة مرات تقارير تفيد بمقتل عشرات الآلاف من الجنود والضباط الروس على يد القوات الأوكرانية، في المناطق التي سيطر عليها الروس بداية حملتهم.
كما أظهرت مقاطع مصورة مقتل وأسر أعداد كبيرة من الجيش الروسي منهم ضباط برتب عالية ومن بينهم أشخاص شاركوا في الحملات الروسية في سوريا.
ما دفع الروس إلى تقليص كبير من قواتهم المنتشرة في سوريا بما فيها ترسانة الأسلحة المتمثلة بمنظومة “S 300” وعدد كبير من الطائرات الحربية المتطورة والبوارج البحرية.
وأفادت مصادر مطلعة أن الروس سحبوا عددا كبيرا من الضباط والمستشارين من سوريا للقتال على الجبهات في أوكرانيا بعد خسارة عدد من كبار جنرالاتهم في الغزو الذي أوقع روسيا في مستنقع لن تستطيع الخروج منه.
يذكر أن المحتل الروسي تدخل بشكل مباشر لإنقاذ الأسد المجرم وعصابته من السقوط المحتوم على يد الثوار السوريين، جالبا معه عشرات الميليشيات الإيرانية التي دخلت عن طريق العراق ولبنان على مرأى العالم ما أسفر عن تراجع لقوات الثوار وبقاء الأسد المجرم على كرسيه بعد أن دمر دولة بأكملها وقتل وشرد أغلب الشعب السوري.