عقب انطلاق الثورة السورية مطلع عام 2011 عمد الأسد المجرم إلى إطلاق أيدي المجرمين، عندما أصدرت محاكمه عفوا شمل 10 أشخاص ممن يرأسون تجارة المخدرات وصدرت بحقهم أحكام بالإعدام ليشكلوا ميليشيا الدفاع الوطني في المحافظات السورية، ويحولونها إلى بلد مدمر يعج بالمخدرات، التي أصبحت المورد الاقتصادي الأول لعصابات الأسد والميليشيات الإيرانية.
مصانع للمخدرات ومافيا لتصديرها عبر طرق التهريب.
تدرجت صناعة المخدرات في سوريا وتجارتها من السوق المحلية إلى أن أصبحت تملأ أسواق المافيا العالمية؛ فقد انتشرت مصانع المخدرات في عدة مناطق في المحافظات السورية التي تسيطر عليها عصابات الأسد.
من ناحيته تصدر مصنع المخدرات في منطقة البصة بريف اللاذقية القائمة لينال لقب أكبر المصانع، والذي يشرف عليه ابن عم رأس العصابة المدعو “سامر الأسد”، وثانيها في حمص وهو مصنع “ميديكو” الذي تشرف عليه ميليشيا الحرس الثوري بشكل مباشر، ومصانع أخرى في القصير جنوب حمص تحت إشراف ميليشيا حزب إيران اللبناني.
بينما انتشر في ريف دمشق عدة مصانع أكبرها مصنع التضامن الذي تديره ميليشيا الفرقة الرابعة التي يرأسها المجرم “ماهر الأسد”، كما كشف أهالي السويداء عن مصانع تشرف عليها عصابة فلحوط التابع لميليشيا الأمن العسكري بعد طرد العصابة من المحافظة.
عشرات المصانع التي تعمل على صناعة الحبوب المخدرة أشهرها حب الكبتاغون الذي غزا العالم بمليارات الحبوب التي أصبحت سوريا تعرف بها بعد أن كانت سوريا مهدا للحضارات.
ملايين حبوب الكبتاغون والعشرات من أطنان الحشيش تغزو الدول الأوروبية.
عشرات الشحنات التي صادرتها دول أوروبية تعدت المليار حبة كبتاغون سوى التي وصلت بالفعل إلى أسواق تصريفها ولم تكشفها جمارك الدول المستهدفة بها.
وكانت أكبر شحنة في عام 2018 التي صادرتها السلطات اليونانية وتقدر بـ 6 أطنان من الحشيش و3 ملايين حبة كبتاغون قادمة من الموانئ السورية.
بينما كانت الشحنة التي صادرتها السلطات اليونانية في عام 2019 الأكبر خلال العام وتبلغ 33 مليون حبة مخدر وتقدر قيمتها بـ700 مليون دولار، بالإضافة إلى عدة أطنان من الحشيش.
وفي منتصف عام 2020 وحيث أن الأسد المجرم وعصابته لم يقبلوا أن ينافسهم أحد في العالم بالاتجار بالمخدرات وتهريبها، ضبط خافر السواحل الإيطالي 14 طنا من حبوب الكبتاغون القادمة من سوريا عبر النقل البحري، التي كانت تترافق مع طرق تهريب برية إلى دول جوار سوريا.
الأردن والسعودية يضبطان ملايين حبوب المخدرات القادمة من سوريا.
بعد سيطرة عصابات الأسد على الحدود الجنوبية مع الأردن جعلت من هذا البلد معبرا لتهريب المخدرات إلى الدول الخليجية.
إذ ضبطت الأردن على دفعات خلال العامين الماضيين أكثر من 7 ملايين حبة كبتاغون مهربة عبر حدودها مع سوريا وتحت رعاية عصابات الأسد.
كما ضبط حرس الحدود السعودي 25 مليون حبة كبتاغون على الحدود الأردنية السعودية بعد دخولها من الأراضي السورية إلى الأردن لتسويقها في دول الخليج التي أصبحت سوقا لتصريف المخدرات القادمة من مناطق العصابات.
عائلة الأسد المجرم شريكة في عمليات تصنيع المخدرات وتصديرها.
كانت الحصة الأكبر من عائدات المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات من نصيب عائلة الأسد متمثلة بشراكة “وسيم الأسد” مع رجل مافيا المخدرات اللبناني وأحد المتنفذين في الحزب “نوح زعيتر”، بينما يعمل صهر عائلة الأسد “أيمن الجابر” على تهريب المخدرات عبر ميناء اللاذقية وبدعم من إيران وميليشياتها.
جيل المخدرات الذي صنعته عصابات الأسد بين مصنع وتاجر ومتعاط.
بعد أن أصبحت تجارة المخدرات وتصنيعها عملا علنيا في مناطق العصابة، فمن البديهي أن ينتشر تعاطي المخدرات بين الجيل الناشئ وخصوصا لمن بلغ 15 سنة وما فوق للوصول إلى جيل مجرم لا يعرف إلا التعاطي وارتكاب الجرائم من سرقات وقتل ليحصل على ثمن الحشيش والحبوب.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الدول التي غزتها مخدرات عصابات الأسد أعادت علاقاتها معها؛ متجاهلة ما أرتكبته من مجازر وتدمير بحق الشعب الأعزل، وآثار سمومها المدمرة التي تعمل على إيصالها إلى تلك الدول بأية وسيلة.