حاولت عصابات الأسد مؤخرا خداع الأهالي المهجرين بكذبة المصالحات” وأنشأت مراكز لتقديم الطاعة والولاء للمجرم الأسد والتبرؤ من الثورة المباركة، إلا أنها جوبهت بالرفض فمنيت بفشل ذريع؛ ما اضطرها إلى صناعة مشاهد درامية أبطالها من أتباعها ومؤيديها، زاعمة أنهم من الأهالي العائدين إلى مناطق سيطرتها.
من جهتها أجرت منصة الإعلام العسكري استطلاعا للرأي على مواقع التواصل للوقوف على أبرز أسباب فشل دعاية المصالحات، فكان رأي 61 ٪ أن الرفض الشعبي السوري للمصالحة جملة وتفصيلا وخروج المظاهرات في أرجاء المحرر، وفي بعض المناطق التي تسيطر عليها عصابات الأسد في درعا ودير الزور ساهم بشكل كبير في كشف هذه الخدعة، فلا يزال أغلب السوريين يرفضون وجود الأسد وعصابته الحاكمة في السلطة بأي شكل من الأشكال، والخيار العسكري لا يزال هو الوحيد لدى العديد من الفصائل ولدى كثير من أطياف الشعب السوري.
بينما يرى 15 ٪ أن وعي الشعب السوري هو سبب رفض السوريين لما يسمى بالمصالحات، فأعوام الثورة كانت كفيلة بأن تكشف الحقائق وتعري عصابات الأسد فالكل بات يعلم من هو الأسد وكيف يحكم البلاد، وتسلط الأجهزة الأمنية وغياب الدولة والقانون، والكل بات على دراية بأن المصالحة قناع لعصابة تقوم على الإرهاب والطائفية ومصادرة الحريات.
أما 8 ٪ فيرون أن سبب فشل المصالحات هو اعتقال العصابة لمن صالح بغض النظر عن خلفيته فجميع من خضع لما يسمى بالتسوية والمصالحة إما اغتالته خفافيش الظلام التابعة للعصابة كما يحدث في محافظة درعا وغيرها، أو قتل في زنازين الأسد كحال منهل الصلوح ورفاقه في بلدة تلبيسة بريف حمص.
ويرى 8 ٪ أيضا أن استمرار اعتداءات عصابات الأسد وقصفها للأهالي والبنى التحتية والفوقية المدنية أبرز أسباب فشل المصالحات، إذ يرى مراقبون أن الأسد يرفض أي شكل من أشكال التصالح مع من خرج ضده ويراهم مصدر خطر على حكمه الديكتاتوري، وقائمة المجازر لم تتوقف منذ بداية الثورة حتى في أوقات الهدن المزعومة.
أما 5 ٪ فذهبوا إلى أن استبداد العصابات وامتناعها عن تقديم التنازلات سبب رفض الناس للمصالحة، فمن يصالح عصابات الأسد سيدخل تحت حكمها ويعود إلى نقطة الصفر، فلا حرية تعبير ولا قدرة على مخالفة أوامر العصابة، وليس هناك أية إصلاحات تشجع العودة فحكم العسكر وقبضته زادت عما كانت عليه قبل الثورة، بالإضافة لعدم قبول الأسد أي مشاركة للثورة في إدارة البلاد في المستقبل ما جعل الشعب السوري يستيقن أن العصابة لن تتخلى عن سياستها في الاستئثار وتوريث الحكم ضمن عائلة الأسد.
ورأى 3 ٪ أن فشل المصالحات مرده إلى أن إعلام عصابات الأسد أضحى محط سخرية الشارع السوري، وهو مضرب المثل في الكذب والتدليس والافتراء.
هذه الأسباب وغيرها كانت دافعا لحملات شعبية واسعة تدعو إلى مقاطعة المصالحات، وإبراز خطط العصابة من ورائها وكشف زيفها مما عرى موقف الأسد الذي يحاول استغلال هذه المسرحية سياسيا على المستويين الداخلي و الإقليمي، وعلى الرغم من الدعوات التركية والكلام عن مصالحة الفصائل مع الأسد إلا أن ذلك أيضا قوبل بالرفض الشعبي واستهجان الموقف التركي الذي لا يرقى لتطلعات الشعب الثائر.