تحليل عسكري
أرتال لميليشيات المحتل الروسي إلى البادية بقيادة “النمر” فما السبب؟ والهدف من ذلك؟
وردت عدة أخبار عن تحرك أرتال لميليشيات المحتل الروسي من ريفي حماة وإدلب باتجاه البادية السورية.
التشكيلات المشاركة التابعة للمحتل الروسي هي الفرقة “25” مهام خاصة والفيلق الخامس وميليشيا الدفاع الوطني في محردة بقيادة الشبيح “سيمون الوكيل” والدفاع الوطني في السقيلبية بقيادة الشبيح “نابل العبد الله”، فالفيلق الخامس انطلق من قرب تل مرديخ ومعرة النعمان والدفاع الوطني تحرك من السقيلبية ومحردة بريف حماة والفرقة “25” من معرة حرمة وريف إدلب، ولأهمية العملية خرج على رأس الرتل قائد الفرقة “25” العميد المجرم “سهيل الحسن” ونائبه العقيد الركن المجرم “يونس محمد”.
ضمت الأرتال عددا من المركبات رباعية الدفع، ورشاشات متوسطة، وعربات عسكرية متنوعة، ورافقتها عدة طائرات مروحية، وحربيات رشاش لحمايتها، وخرجت الأرتال على مدار الأيام الماضية وكان أول الواصلين ميليشيا الدفاع الوطني والفيلق الخامس وكان آخرهم المجرم “النمر” إلى محور العمليات وسبق وصول الأرتال تنفيذ غارات مكثفة لطائرات من مطار حميمم العسكري ومطار التيفور وعدة مطارات أخرى على مناطق متفرقة من البادية السورية ليسبقها عمليات سطع ومراقبة من طيران الاستطلاع الروسي من نوع “Antonov An-30”، وتوزعت الأرتال من جنوب أثريا بريف حلب حتى بادية الرقة شرقا وباتجاه بادية ريف حماة جنوبا.
وإن لتحريك المحتل الروسي لهذه الأرتال من تشكيلات عصابات الأسد المحسوبة عليه باتجاه البادية تحليلين:
أما الأول: فهو مجرد تذكير بوجود المحتل الروسي والحجة تمشيط البادية وذلك بسبب ازدياد نفوذ المحتل الإيراني في عدة مناطق من البادية السورية واستغلالها لانشغال الروس بالحرب على أوكرانيا وعمليات إعادة التموضع الحساسة التي يقوم بها.
التحليل الثاني: المحتل الروسي يجري عمليات تمشيط شبه دورية روتينية للبادية السورية من خلايا تنظيم الدولة وأحيانا تكون حملات ضخمة نتيجة لتمدد خلايا التنظيم في بعض الجيوب وإيقاع عدة خسائر في صفوف عصابات الأسد.
وأما ما يشاع عن أن هذه الأرتال انسحبت من جبهات إدلب باتجاه البادية لوجود اتفاقيات معينة بين المحتل الروسي وتركيا، فنرى أن هذا الكلام بعيد كل البعد عن الواقع وأنهما حدثان منفصلان عن بعضهما.
وقد رصدنا في منصتنا -الإعلام العسكري- أن المحتل الروسي وعصابات الأسد تكبدوا خسائر في البادية السورية “من أرياف حلب حتى ريفي الحسكة ودير الزور شرقا حتى ريف حماة جنوبا” على يد خلايا مجهولة ومنها ما بين 1/ 4 من العام الجاري حتى 17 / 5 في منطقة دير الزور 28 قتيلا والرقة 7 قتلى والحسكة 8 قتلى وريف حلب قتيل واحد ويبلغ مجموعهم “43” قتيلا وعدد من الجرحى بالإضافة لعطب بعض الآليات.