انسحبت شرطة عصابات الأسد من مخفر مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي ليلة الخميس الماضي بدون معرفة الأسباب، وسط انتشار عسكري في محيط المدينة من جميع الجهات، وتثبيت العديد من النقاط العسكرية، بعد وصول تعزيزات للعصابة والأجهزة الأمنية.
بينما أضافت مصادر محلية أن العصابة نشرت ما لا يقل عن 7 نقاط عسكرية جديدة من عناصر الفرقة التاسعة التابعة للعصابة على أطراف المدينة وذلك بعد نصب الخيام في السهول المحيطة وأبرزها طريق “إنخل – جاسم” والطرق المحيطة باتجاه كل من قرى “سملين” و”نمر” و”المزيرعة”.
تزامن ذلك مع تحليق طائرات استطلاع بشكل مكثف في سماء المدينة منذ ظهر اليوم وسط مخاوف من تصعيد محتمل من قبل العصابة باتجاه المدينة.
فيما اندلعت اشتباكات متقطعة في محيط المركز الثقافي في مدينة جاسم شمال درعا بين مقاتلين محليين وعناصر ميليشيا الأمن العسكري التي كانت تتواجد داخله وذلك لمنعها من الانسحاب من المدينة.
الجدير بالذكر أن عمليات استهداف عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية زادت مؤخرًا كنتيجة رد فعل على انتهاكات تتسبب بها تلك الميليشيات بحق أهالي المنطقة من فرض الإتاوات وتنفيذ عمليات الاعتقال والاغتيال بحق أبناء المنطقة. إذ استهدف مجهولون سيارة لميليشيا أمن الدولة على طريق “إنخل – جاسم” بعبوة ناسفة في الـ 5 من كانون الأول الجاري ما أسفر عن مقـ ـتل 4 عناصر من الميليشيا وإصـ ـابة 2 آخرين.