أكد البنتاغون أن القوات الروسية بدأت تنفيذ انسحاب تدريجي لقواتها منذ أسابيع من مناطق متفرقة في سوريا، وتحديدا من قاعدة “حميميم” الجوية جنوبي شرق مدينة اللاذقية، وأن عمليات الانسحاب تشمل آلافاً من وحدات المشاة وسلاحي الطيران والهندسة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية: إن وزارة الدفاع الروسية أبلغت عصابات الأسد عن خططها بالانسحاب، حيث تسعى الأخيرة إلى ملء الفراغ الروسي من خلال إرسال وحدات قتالية غير نظامية، منها ما هو تابع لها وأخرى مدعومة من “الحرس الثوري الإيراني”، لتفعيل وجودها في الشمال والشمال الشرقي استعداداً لاحتمال حصول تغيّرات أمنية ميدانية.
وتابع المسؤول أن قرار وزارة الدفاع الروسية جاء بناء على توجيهات مباشرة من الكرملين بضرورة تعزيز الجبهة الأوكرانية بمزيد من القوات الروسية، خصوصا على جبهتي دونيتسك ولوغانسك، مؤكدا أن الحرب الأوكرانية تطلبت استخدام نحو 70 بالمئة من القدرات القتالية البشرية لموسكو.
من جهته أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن القوات الروسية باقية في سوريا لأنها موجودة هناك بـ “طلب من حكومتها الشرعية” على حد زعمه.
وقال لافروف :”نحن هناك بناء على طلب الرئيس الشرعي، وإننا في حالة امتثال كامل للمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة. ونحن نؤدي المهام التي حددها مجلس الأمن في القرار 2254″.
وكانت روسيا تدخلت عسكريا في سوريا عام 2015 عندما أوشك نظام عصابات الأسد على السقوط، وشنت خلال هذه السنوات آلاف الغارات الجوية وجربت أكثر من 300 نوع من الأسلحة على السوريين العزل ما تسبب بمقتل وجرح عشرات الآلاف ودمار واسع في القرى والمدن والبنى التحتية.