كشف تقرير جديد مصور طمس عصابات الأسد أدلة على جرائم حرب مرتكبة بحق معتقلين في درعا في وقت سابق.
وأفاد تقرير المركز السوري للعدالة والمساءلة أن عصابات الأسد أحرقت عمدا جثث قتلى بهدف طمس هوياتهم، وإتلاف الأدلة التي تثبت اقترافها لتلك الجرائم، وذلك بعد تحليل 13 مقطع فيديو وصور الأقمار الصناعية حصل عليها المركز، وتعود للسنوات الأولى من اندلاع الثورة.
وأوضح المركز أن هذه الممارسات حرمت ذوي الضحايا من معرفة مصير أحبتهم، أو استلام رفاتهم، وظهرت في الفيديوهات التي تعود إلى عامي 2012 و2013، عمليات نقل جثث وحرقها، ثم دفنها في حفر بمثابة مقابر جماعية في محافظة درعا، على يد عصابات الأسد.
وظهر عناصر من المخابرات العسكرية والفرقة التاسعة في 4 فيديوهات، وهم يتخلصون من 15 جثة على الأقل، من المرجح أنها تعود لمدنيين ومنشقين في منطقة اللجاة، قتلوا برصاص عصابات الأسد خلال مداهمة أحد المنازل في كانون الثاني عام 2012 في محافظة درعا، ويظهر ضابط في أحد التسجيلات، وهو يلتقط صورا لوجوه القتلى، ويقوم بعدها عنصر بسكب البنزين على وجه الجثة واليدين، لمحو أي أثر يمكن من خلاله التعرف على هويات أصحاب تلك الجثث.
وأكد التقرير أنه جرى ركل الجثث إلى حفرة، ثم أضرمت فيها النيران، وفي أثناء ذلك تناوب عناصر من عصابات الأسد على سكب البنزين تدريجياً، للحفاظ على النيران مشتعلة أطول مدة ممكنة.