السؤال الاول: ما الطوائف الموجودة في جيش الأسد وما نسبة كل منها فيه؟
الجواب: لايوجد إحصاءات دقيقة في هذا الموضوع، ولم يقدم نظام الأسد الأب أو الابن أي إحصاء في هذا المجال وعد ذلك من أسرار الدولة التي يجب عدم البوح بها داخليا أو خارجيا، ولكن يمكن الاعتماد على بعض المعلومات المتقاطعة في هذا المجال.
ارتفع عدد جيش الأسد من 65 ألف في عام 1963 إلى 500 ألف في عام 1986م، وتقدر بعض الإحصاءات تزايد هذا العدد إلى مايقارب 700 ألف في عام 2010 م
وبالنسبة للمجندين إجباريا فإن نسبة كل طائفة كنسبتها في المجتع أيضا، فتتراوح نسبة السنة بين 76-80 /100
العلويون 10-12/ 100
دروز 3/ 100
والباقي ينتمي معظمهم إلى الإسماعيليين، والشيعة، والمسيحيين.
أما نسبة صف الضباط في جيس الأسد فقد شغل العلويون مايقدر 55 – 75 /100.
أما بالنسبة للضباط فيمكن اعتماد المقارنة في هذا الموضوع من خلال الضباط الأمراء الذين اعتمد عليهم حافظ الأسد في تثبيت حكمه وليكونوا أداته في الحكم.
فمن بين 31 ضابطا رفيع المستوى كان هناك 19 ضابطا علويا ، منهم 8 ضباط من عشيرة الكلبيين، و 5 ضباط من الحدادين، والبقية من العشائر الأخرى . اي أن نسبة الضباط العلويين تتراوح بين 62 – 75 حسب دراسات عديدة، وتزايدت هذه النسبة بشكل كبير خلال أحداث الثورة السورية نتيجة خوف النظام من ضباط باقي الطوائف وحصره ثقته بطائفته. ويمكن استنتاج ذلك أيضا من قادة الفرق العسكرية، حيث قاد العلويون 7 فرق عسكرية، والفرقتان الباقيتان من بقية الطوائف، أما الضباط السنة فلم يقودوا أي فرقة عسكرية.
السؤال الثاني: كيف قبل السنة استلام الطائفة العلوية سدة الحكم
الجواب: هذا ناجم عن الصراع السني – السني في المستويين السياسي والعسكري منذ عام 1949 بانقلاب حسني الزعيم، وما تلا ذلك من انقلابات عديدة مزقت طبقة الضباط السنة الذين انغمسوا في السياسة واضطر الكثير منهم لمغادرة سورية عند كل انقلاب، ثم قام جمال عبد الناصر بطرد آلاف الضباط السنة بحجة كونهم بعثيين، ثم قامت اللجنة العسكرية التي أسسها حافظ أسد وصلاح جديد في عام 1960 بطرد آلاف الضباط بحجة مختلفة، إما ناصريين، أو اشتراكيين، أو رجعيين …. واستبدالهم بضباط علويين مؤيدين للسلطة مما عزز السيطرة العلوية المطلقة التي أعلنها حافظ الأسد في عام 1970 م بانقلابه العسكري.
السؤال الثالث : كم نسبة مشاركة كل طائفة في الحرب معه وما هي الخسائر التي منيت بها؟
الجواب: في هذا المجال ليس هناك إحصائية معلنة ويتكتم النظام على خسائره في هذا المجال، ويقدر عدد الضباط السنة المنشقين بين 3000- 5000 ضابط، يقيم معظمهم في تركيا ولم يؤثر ذلك على تماسك الجيش كون معظمهم يشغل مناصب ثانوية غير ذات أهمية، أما الخسائر فتقدرها بعض المصادر بين 100-200 ألف تتوزع بين مقاتلين نظاميين، أو مقاتلي ميليشيات رديفة كالدفاع الوطني وغيره من التشكيلات التي إما تتبع للجيش أو تتبع لأحد الأجهزة الأمنية، وشاركت كل الطوائف في صف عصابات الأسد ، وكل في نسبته إلى المجموع العام من عدد السكان سواء كمجندين أو ضباط في الجيش، أو كمقاتلي ميليشيات تابع له، أما مقاتلي الميليشيات الشيعية فلايوجد مصادر موثوقة يمكن الاعتماد عليها في هذا المجال ويبقى الرقم خاضعا للتقدير والتخمين.
السؤال الرابع: كيف استغل الأسد المجرم المكون السني في حربه ضد السنة؟
الجواب: ركز نظام الأسد جهوده على صعد مختلفة للقول إن حربه ضد الثورة ليست حرباً طائفية بل هي حرب ضد عصابات مسلحة إرهابية، وقدم أدلة كثيرة على كون نظامه نظاما سورياً جامعاً وشاملاً، وليس نظاما طائفيا، وأن عدداً كبيراً من مقاتلي الجيش السوري هم من السنة، وأن نسبة كبيرة من مسؤولي الدولة هم من السنة كمنصب رئيس مجلس الوزراء، وزارة الدفاع، ومعظم الوزارات أيضا يشغلها سنة، كما اعتمد على رجال الدين السنة الموالين له الذين قدموا له غطاء شرعياً لقتل الثورة كالبوطي، وحسون، والحوت وغيرهم من علماء السلاطين، كما لعب النظام على وتر الخلافات العشائرية، والمناطقية، والطبقية وجذب إليه عدداً كبيراً من ما يعرف “بالشبيحة ” الذين جندهم من حثالات المدن والأرياف والعشائر ليكونوا في صفه المتقدم في قتال إخوانهم السنة في الثورة السورية ، واستطاع النظام عبر التهديد والترغيب وسياسته الخبيثة استمالة جزء لا يستهان به منهم.
السؤال الخامس: ماهي الحوافز التي قدمتها عصابات الأسد للمقاتلين السنة للقتال معها؟
الجواب: قدمت العصابات امتيازات ضخمة لزعماء العشائر ووجهاء المدن والمناطق والقرى لاجتذاب ولائهم وولاء مؤيديهم، كالمناصب وتشكيل جماعات عسكرية تأتمر بأمرهم كميليشيا القاطرجي، وتسهيلات عقارية، ومالية، وجنسية، ورواتب مرتفعة للقتال في صفوفه.وترك لهم حرية الاختيار بين القتال تحت لواء جيشه أو ميليشيا الدفاع الوطني أو أي ميليشيا أخرى حتى لو كانت من خارج الحدود كفاطميون، أو زينبيون، وغيرها من مئات التشكيلات الميليشياوية الطائفية،. كما ترك لهم حرية الاختيار بالقتال إما تحت جناح قواته العسكرية، أو إحدى الميليشيات الإيرانية، أو الروسية كما حدث في درعا ودير الزور وحلب.
السؤال السادس: هل تظن أنه سيأتي الوقت الذي سيطيح به السنة بنظام الأسد وينقلبوا على الجيش؟
الجواب: هذا مستحيل كون معظم السنة من فئة المقاتلين، أما الضباط فهم متفرقون ويعتلون مناصب دنيا غير ذات أهمية، ولكون جيش الأسد محميا بقبضة أمنية شديدة لا تسمح بهكذا أمر.
السؤال السابع: هل ترى أن أحد أسباب استغلال المكون السني هو أكذوبة المقاومة لإسرائيل؟
الجواب: لا أعتقد ذلك، فاستغلال السنة ليس ناجما عن قضية وطنية أو قومية بل هو نتيجة أسباب طائفية -أمنية ذات بعد إقليمي أو دولي-، فآل الأسد لا يزالون يملكون التفويض هم وطائفتهم بحكم سورية منعا للحكم السني الممنوع دوليا كما عبر عن ذلك لافروف حيث قال إننا سنمنع السنة من الحكم في دمشق، وهذا قرار دولي غير مطروح للنقاش حاليا، إلا إن تغيرت الظروف الدولية التي خلقت هذا النظام وأدت إلى استمراره حتى هذه اللحظة.