– ما خيارات عصابات الأسد، بعد ما جرى في السويداء؟
لا شك أن عصابات الأسد تعمل على إضعاف السويداء فقادتها يعتقدون أنهم بإشعال الفتن والاحتراب يشغلون الناس ببعضم، ولا بد لأبناء جبل العرب أن يتنبهوا بهذا الأمر، ويكونوا على ثقة تامة أن من يتبع عصابات الأسد سيخسر.
نحن اليوم أمام مفترق طرق فربما تشتعل كل المحافظة ضد عصابات الأسد بعد أن اكتشفوا ألاعيبها وخداعها، وربما لا تستطيع عصابات الأسد زرع فتنة أخرى أو إشعال قتال محلي ما بين أهالي جبل العرب، لذلك عصابات الأسد اليوم هي بالتأكيد تبحث في السبل التي تجعلها تستفيد مما جرى أو تطور ما جرى إلى أكثر من ذلك. وأعتقد أن العصابة لم تتخذ قرارا بعد، فلو أنه اتخذ قرارا لرأينا أن هناك ردود أفعال، لكن بالتأكيد العصابة لن تتدخل عسكريا بعد هذه الحادثة لأن الظروف لم تنضج بعد لتدخله، لكن بالتأكيد ستحاول إعادة نفس التجربة من أجل تهيئة الظروف الأفضل.
2- هل تخطط عصابات الأسد لإشعال حرب أهلية داخلية في السويداء؟وهل تنجح بذلك؟
بالتأكيد هذا ما تعمل عليه عصابات الأسد، حاولت خلال الثورة السورية إشعال الفتنة ما بين درعا والسويداء حيث كانت تقنص فلاحا من السويداء موجودا في أرضه القريبة من محافظة درعا أو القريبة من قرى درعا، وبالمقابل تقوم بنفس الطريقة باتجاه حوران، لكن كان الوعي أكبر بكثير من هذه الفتن التي حاولت زرعها العصابة، حيث استطاع أهلنا في محافظة درعا تطويق الحدث.
لكن عصابات الأسد بدأت تعمل على وتر داخلي ضمن المحافظة لأنها تعلم أن هناك موالين لها وبالتالي هناك معارضين، إذن لن تكتفي بما جرى وستعيد تكرار نفس التجربة وبالتالي ستعمل جاهدة على قضية زرع الفتنة، وربما تلجأ إلى زرع الفتنة ما بين السويداء ومناطق الدروز في غير مكان ربما بجبل الشيخ أو بأحياء دمشق، وبالتأكيد لن تنجح لكن ستحاول في ذلك.
3- إلى أين تسير الأمور في المدينة، في ظلِّ التوتر الذي تشهده؟
لا شك أن هناك جروح لم تندمل تسبب فيها المجرم المسمى “راجي فلحوط”، وصاحب الجرح لن ينسى جرحه وسيكون هناك بعض التوترات الداخلية، لكن وجهاء المنطقة قادرون على حل هذه التوترات، إن لم تتدخل عصابات الأسد وتوقد نارا أخرى للحرب والفتنة.
4- بعد العثور على آلات لصناعة الحبوب المخدرة لدى ميليشيا “فلحوط”.. كيف سيبرر الأردن ذلك لعصابات الأسد ؟
عصابات الأسد مع إيران شكلوا منظومة كاملة لتجارة المخدرات وتهريبها من أجل قتل شعوب المنطقة في الأردن أو السعودية أو العراق أو الإمارات وغيرها وبالتأكيد هذه العصابات المجرمة لن توقف ذلك، بل سيبحثون عن طرق بديلة لتهريبها وصناعتها وسيستفيدون من قضية زرع الفتنة بين الدول، فلقد ثبت لديهم أن سلاح المخدرات أقوى من السلاح العسكري أو السياسي، لأنهم يستطيعون من خلاله تحقيق كل أهدافهم السياسية والعسكرية، لذلك لن يتخلوا عنه بسهولة.
وهذه رسالتي للجميع فإذا كان أهل الأردن يظنون أن عصابات الأسد في لحظة من اللحظات ستشعر بالندم أو أن التبرير للعصابات واتهام ميليشيات إيران بالوقوف وراء عمليات التهريب سيدعوهم للتراجع فهم مخطئون تماما، فهم يعرفون عصابات الأسد حق المعرفة من خلال تجارب عشرات السنين بينهم وبين العصابة، فالحقد الذي تحمله هذه العصابة لم تعرفه البشرية ومثلهم حزب الله وإيران.
5- هل سنشاهد تحركات أو انشقاقات في السويداء؟
بعد كل هذه السنوات أصبح الجميع يعلم حقيقة عصابات الأسد ولا يزال الكثيرون معه، وربما نشاهد عددا ضئيلا ومحدودا ممن يتركون صفوف العصابات ويلتحقون بركب الثورة.