تقرير مكتوب
استمرار الثورة رغم حجم المؤامرة عليها
نجحت الثورة السورية في البقاء أكثر من عقد أمام السيل الكبير من الابتلاءات والمؤامرات العربية والدولية التي حيكت ضدها، وأعطت نموذجا مشرقا لسورية الحديثة المحررة من سلطة الأسد التي أعادت البلاد عصورا إلى الوراء.
نواة حقيقية لجيش التحرير القادم
يستمر الإعداد العسكري بالتوازي مع الأعمال القتالية، حتى وإن هدأت المعارك مؤخرا، فالإعداد قائم على أشده وقطعت به غرفة عمليات الفتح المبين شوطا كبيرا إن كان على مستوى الأفراد أو على مستوى الجماعة، إذ وصل المقاتل إلى مرحلة متقدمة من الخبرة العسكرية والعقيدة القتالية التي تؤهله للتغلب على فلول عصابات الأسد، وجنود المحتلين الروسي والإيراني.
أما على مستوى الفصائل كلها، فإنها باتت تمتلك مختلف الصنوف العسكرية، وتمتلك الطواقم المدربة والجاهزة والمؤهلة للعمل في أقسى الظروف، وذلك إثر الدورات المتلاحقة التي تقيمها عمليات الفتح المبين لرفع كفاءة الطواقم العسكرية.
واليوم تمتلك غرفة عمليات الفتح المبين نواة لجيش حديث مدرب، لديه القدرة على خوض معركة التحرير القادمة ضد عصابات الأسد والمحتل الروسي والإيراني، إذ يسير الإعداد وفق خطة مرسومة وضعت لصناعة مقاتل متميز، وبناء جيش لتحرير الأرض لا لتعفيش المنازل، -حسب كلام قادة الغرفة-.
استمرار الإعداد رغم العواصف الأخيرة
لم تتأثر الخطط التدريبية بالأحداث الأمنية الأخيرة التي عصفت بالشمال المحرر فالمعسكرات قائمة وتعمل على نفس الوتيرة، وهذا ما صرح به المسؤولون مرارا وتكرارا، مضيفين أن هذا يعكس الدور المؤسساتي الذي تعمل وفقه الفصائل العسكرية بعد التطور الإداري الكبير الذي حصل داخل أروقة العسكرة.
كما خرّجت معسكرات الفتح المبين عدة دورات عسكرية وشرعية لعشرات المقاتلين ضمن برامجها التدريبية التي تعمل عليها، ناهيك عن زيادة أعداد المنتسبين والذين لم يختلط عليهم الأمر بعد الأحداث الأخيرة.
عمليات نوعية ناجحة تظهر نوعية التطور