خرج ملايين السوريين منادين بإسقاط عصابات الأسد؛ فردت عليهم بالحديد والنار؛ فناشدوا المجتمع العربي والإسلامي أن ينصرهم؛ فصدع رؤوسهم ببيانات التنديد والاستنكار، ثم ما لبثت بعض الحكومات أن عادت لتضع يدها بيد المجرم بشار الأسد؛ فأعادوه إلى الجامعة العربية، أما الدول الغربية وأمريكا فأعلنت منذ بداية الثورة أن الأسد فقد شرعيته، ووعدت بإسقاطه ليتجاوز جميع الخطوط الحمراء التي وضعتها ومع ذلك لم تحرك ساكنا على أرض الواقع فخرج الشعب مناديا: “يا الله ما لنا غيرك يا الله”
– التأكيد على استمرارية الثورة
استعانت عصابات الأسد بإيران وروسيا وتنازلت لهما عن ثروات البلاد وخيراتها، لكنها بعد سنوات من القتال مع الفصائل الثورية عجزت عن تحقيق بغيتها، فاتبعت سياسة حصار المناطق وتجويعها لإخضاعها واستسلام أهلها أو ترحيلهم قسريا وهذا ما حصل في عدة مناطق من ريف دمشق وحمص وغيرها، كما استغل المحتل الروسي مساري أستانة وسوتشي للسيطرة على المناطق واستُقدمت آلاف العوائل الشيعية إلى المناطق المحتلة بغية التغيير الديموغرافي، لكنها لم تنجح في أكثر الأحيان ومنذ أيام فشلت في دخول مدينة طفس غرب درعا، كما نظم الشارع السوري عدة مظاهرات ووقفات تؤكد على استمرار الثورة والتمسك بثوابتها.
– نبذ المصالحات والهوان
حاولت عصابات الأسد خداع الشعب السوري فأنشأت ما تسمى زورا بمراكز المصالحات والتسويات، ثم ما لبثت أن اعتقلت الكثير ممن أجرى ما يسمى بالتسوية وقتلت آخرين ناهيك عن عمليات الاغتيال والخطف المستمرة في صفوف المصالحين، ومؤخرا اعتقلت نجل عرّاب المصالحات وإعادة اللاجئين السوريين من لبنان “محمود قطيمش” رغم خضوعه لمصالحة بإشراف والده، فلذلك أدرك الشعب السوري حقيقة المصالحات وما هي إلا أرجيف وأكاذيب لبث الوهن والضعف من أجل ترك السلاح والتراجع عن القتال وخدعة مكشوفة، فرفضها رفضا قاطعا.
– “ما لنا غيرك يا الله” قالوها في بداية الثورة وهي ثابتة إلى الحاضر والمستقبل
لم تفلح تطمينات الأسد باستقطاب الشعب السوري في الشمال المحرر ودول المهجر نظرا لمخالفة أفعاله أقواله، حيث يرفض أكثر من 6 ملايين شخص في المناطق المحررة المصالحة مع الأسد والعيش تحت حكمه، وإلى الآن وبعد أكثر من 12 عاما على بدء الثورة لا يزالون ثابتين على كلمتهم: “سنعيدها سيرتها الأولى ثورة عز وكرامة” وقد خاب وخسر كل من وضع يده بيد تلطخت بدماء السوريين.
– الحاضنة أساس النصر ومنطلقه
خرجت جميع فئات المجتمع ضد عصابات الأسد منذ انطلاق الثورة، الأمر الذي أزعج العصابة فحاولت بث الفرقة والنزاع بينها، كما دأبت على بث الفرقة والخلاف بين الفصائل الثورية والشعب لكن سرعان ما ذهب مكرهم أدراج الرياح، فمنذ اليوم الأول لمواجهة الثوار لعصابات الأسد المجرمة عسكريا وحتى الآن كان الداعم الأبرز للثوار هو الحاضنة الشعبية، والتفاف الأهالي حولهم، وبالفعل أدت الحاضنة الشعبية دورا كبيرا في دعمهم، ففي كل محطة ومنعطف تمر به الثورة السورية تكون الحاضنة سندا لها للنهوض من جديد، ومواجهة التحديات، كما شكلت الحاضنة خزانا بشريا اعتمدت عليه الفصائل خلال الثورة، بينما كان للمقاومة الشعبية دور مهم في الرباط والقتال والتدشيم.
– الدفاع عن الحق بالسلاح هو الحل الأمثل للثوار
ترى الفصائل الثورية أن الحل الأمثل لدحر المحتلين وتحرير البلاد هو القتال والتضحية، وهذا ما ترجم خلال العمليات النوعية التي نفذتها في الآونة الأخيرة والاستهدفات المركزة وعمليات القنص المتكررة، ويترجم في هذه الأيام بالاستعداد والإعداد لمعارك الفتوحات القادمة لا محالة.