ما أهمية السلاح الحراري في المعارك؟
يعد سلاح الحراري من الركائز الأساسية في معاركنا اليوم، ولا يمكن الاستغناء عنه سواءً في المعارك الهجومية أو الدفاعية ويمكن به قلب موازين المعركة وتدمير نخبة قوات العدو، لأنه عين القوات في الميدان.
كما يؤمن عنصر المباغتة في الكمائن والإغارات ما يشل حركة العدو ويعطل دفاعاته وعند تقدم قوات العدو يستطيع الحراري تحديد نوع المقاتلين، وأعدادهم، وأسلوب العمل (مشاة-آليات)، ونمط التقدم (التفاف تسلل.. الخ) وهذا يؤمن تفوق للقوات الصديقة على قوات العدو.
كما تساعد وسائط الرؤية الليلية وأسلحة الإسناد الناري المرابطين بشكل كبير، وتمنع استهدافهم بسهولة.
في الحملة الماضية كان نقص السلاح الحراري عند لثوار سببا كبيرا في سقوط المناطق بيد العصابات، فهل جهزت الفصائل خططا مضادة لهذا السلاح؟
بعد انتهاء الحملة الأخيرة عملت غرفة عمليات الفتح المبين على تطوير سلاح الحراري ووضعت خططا تطويرية بهذا الخصوص، منها على سبيل المثال تزويد الألوية الموجودة على خطوط التماس مع عصابات الأسد بسرايا مزودة بمناظير حرارية وليلية وهي قوة هجومية ودفاعية في المعارك الليلة.
كما زودت أسلحة الإسناد الناري والرشاشات بمناظير رؤية حرارية ما يمنحها القدرة على التعامل مع قوات العدو ليلاً، بالإضافة إلى تدريب القوات الليلية على التكتيكات الهجومية والدفاعية.
في الاتجاه ذاته رأينا أن الفصائل عملت ولا تزال تعمل على تخريج دورات للسلاح الحراري؛ فهل سيكون لهذا السلاح تأثير في مستقبل المعارك؟
نعم، قمنا بتخريج عدد من الدورات الليلية وقد شملت عدة تدريبات منها (الرماية والتكتيك واستخدام المعدات الليلة)، وستكون هذه القوة نقطة تحول للمجاهدين في معاركهم الليلية إن شاء الله، وستعوض النقص والثغرات التي حصلت في الحملة الأخيرة لعصابات الأسد والتي استخدمت فيها الأسلحة الليلية بكثافة في مقابل نقصها في جانب الثوار ما تسبب في سقوط العديد من المناطق بيد العصابات.
ما هي المواصفات التي ينبغي أن تتوفر في المقاتل حتى يستطيع التدرب على هذا السلاح؟
يجب أن يتمتع المقاتل المرشح للعمل في مجال الحراري بمواصفات معينة تمكنه من أداء واجباته بشكل جيد، منها الخبرة العملية في القتال النهاري بالإضافة لقابلية تطوير نفسه في مجال الطبوغرافيا والإحداثيات العسكرية، وكذلك الثقة بالنفس والشجاعة، واللياقة البدنية العالية حتى يتمكن من أداء واجبه على أكمل وجه (المسير الطويل، المعدات الخوذة، الدرع، الحقيبة … إلخ).
